" كفى بكاء "
كانتِ الريحُ تحني
هامتَها فوقَ أعناقِ السنابل
و تمْشُطُ شعَرَ الشجرِ المُعَانِقَ بَوْحَ المَدَى ..
ورودٌ على سُفوحِ الجبالِ تُشْهِدُ العَابِرين
برائحةِ الوطنِ المُخْمَلِّي ..
زهرُ اللوْزِ يَتَفَجَّرُ عناقيدًا بيضاءَ
على أسوارِ البيتِ الصَّغير
و تمْشُطُ شعَرَ الشجرِ المُعَانِقَ بَوْحَ المَدَى ..
ورودٌ على سُفوحِ الجبالِ تُشْهِدُ العَابِرين
برائحةِ الوطنِ المُخْمَلِّي ..
زهرُ اللوْزِ يَتَفَجَّرُ عناقيدًا بيضاءَ
على أسوارِ البيتِ الصَّغير
الجَدائلُ
المُطَرَّزَةُ بِعَبَقِ اليَاسَمِين
تنامُ على كَتِفِ الليلِ بسلام ..
تنامُ على كَتِفِ الليلِ بسلام ..
يفتحُ النَّهَارُ
عَيْنَيْهِ ﻻ يسمعُ سُوى
وَقْعِ خُطواتٍ جديدةٍ .. وَرَائِحةِ بارودٍ أجنبية ..
وﻻ دليلَ على وُجودِ الخَوْفِ في جَسَدِ الغَريبِ
الذي يَلتَقِطُ أنفاسَهُ عِنْدَ عَتَبَةِ البيت ..
وَقْعِ خُطواتٍ جديدةٍ .. وَرَائِحةِ بارودٍ أجنبية ..
وﻻ دليلَ على وُجودِ الخَوْفِ في جَسَدِ الغَريبِ
الذي يَلتَقِطُ أنفاسَهُ عِنْدَ عَتَبَةِ البيت ..
ينادي زائرًا آخرَ :
" تفضلْ.. ها هو بيتُك الجديد "..!
وجَدِّي يذكرُ اسْمَ اللهِ عندَ خُروجِهِ ..
يَطْمَئِنُّ على ما تَبقَّى من قمحٍ في الحُقول ..
يأخذُ مِفتاحَهُ وَيُخفيهِ في جَسَدِه ِ؛
قبلَ أنْ يُلاحظَ دُموعَ جَدَّتِي
وهي تتساقطُ على أكْوامِ القَشِّ
يطردُ حُزْنَهُ ثُمَّ يَصْرُخُ في وَجْهِهَا :
" كفى بكاء ً..
سَتُبللِينِ القمْحَ بِدُمُوعِكِ ..
وَيَحْسَبُونَهُ مَغْشُوشًا عِنْدَ عَوْدَتِنَا " ..~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق