تائه في وطني / بقلم الكاتبة / رنا رصاص


    بقلم *رنا رصاص*
    *
    تائه في وطني*

    أمشي وحيداً بلا أحباب بلا خلّان
    برحمة الله أحتمي
    أبحث عن حضن أمي الدافئ 
    كالطفل فيه أرتمي
    و عقلي مشوش يجهل ما هويتي
    و أين هو مسكني 
    تائه أرتطم بنفسي بلا ماضٍ بلا حاضر 

    لا أدري ما حكايتي
    تعبت روحي من ضياع كياني 
    و فقدان سجل ذاكرتي 
    كأني شهرزاد في الحكايات
    كأضغاث أحلام قصتي
    فتحت عينيّ المكحلتين بالسناج الأسود
    و دموعي تسيل مدراراً فتُغرقني
    حيث كنت جريحاً في آناء اللّيل الدامس
    و ساعدي ملطّخ بدمي
    كأني بطل في شريط رعب كأن الخوف

    من المجهول يطاردني
    و كأن طيفاً يلاحقني يتمتم في أذني
    أتحداك أن تجد سبيلاً للنجاة 
    ارحل من هذه الأرض فهذا وطني
    حتى بانت أهداب النهار تنثر ضوؤها
    جمعت قواي و حملت حقيبتي 

    نظرت الى يميني تارة و إلى يساري تارة 
    فلم أرَ الا جثثاً و أشلاءً و بحراً دموياً 
    أيقنت أنها فاجعة حرب الطغاة القذرة 
    على الكائن البشري
    و ها أنا ما زلت أمشي و هل سأبقى
    سرمدياً تائهاً في وطني

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق