تاريخ الفلسفة الغربية / كتب أحمد سرور

تاريخ الفلسفة الغربية


عنوان لكتاب . كتاب هام فى الفلسفة للفيلسوف الإنجليزى برتراند راسل(1872 -1970 م) و هو كتاب مكون من ثلاثة أجزاء .
الجزء الأول يتحدث فيه عن الفلسفة اليونانية،و الجزء الثانى يتحدث فيه عن الفلسفة الكاثوليكية، و الجزء الثالث يتحدث فيه عن الفلسفة الحديثة 
و الكتاب ملئ بالقواعد و الحكم سواء للفلاسفة الذين ذكرهم المؤلف أو للفيلسوف الإنجليزى نفسه .

و نأخذ قاعدة من أهم القواعد التى أرساها هذا الكتاب و هى أنك لكى تفهم فيلسوف ما أو فلسفة ما لابد لك أن تعرف تاريخ الفترة التى عاصرها ذلك الفيلسوف، ويثبت برتراند راسل هذه القاعدة فى الكتاب فيذكر نبذة ليست بصغير عن التاريخ اليونانى فى الجزء الأول و يثبت أن كتاب الجمهورية لأفلاطون تأثر فيه أفلاطون بهزيمة أثينا (مدينة أفلاطون ) أمام اسبرطة (عدوة أثينا ) و هكذا 
و الجزء الثانى من الكتاب يكاد يغلب فيه التاريخ على الفلسفة، رغم أن الكتاب أساسا فى الفلسفة، فيذكر الصراع بين الكنيسة الغربية و الأمبراطور البيزنطى و غيرها من أحداث العصور الوسطى فى أوروبا لكى يتثنى للقارئ فهم الفلسفة الكاثوليكية .
أما الجزء الثالث فيوضح فيه راسل كيف أن العلم صار هو القوة التى تسيطر على العقول فى اوروبا بديلا عن سلطة الملك و الكنيسة و ظهر فى العصر الحديث قوة الدولة و الديمقراطية و قد أوضح راسل و شرح و أفاض فى الفلسفات الكبرى لديكارت و كانط و اسبينوزا و ليبنتز و ليبنتز خاصة هو أكثر الفلاسفة الذى أحبهم راسل و تأثر بهم .
كما يوضح مؤلف الكتاب الفيلسوف راسل أن الفلاسفة يتأثرون بالفترة التى يعيشون فيها و يتأثرون أيضا بالنشأة الإجتماعية لهم فكل ذلك تجده فى نهاية الأمر فى فلسفتهم .
إن ما ذكرته فى هذا المقال أريد به أن ألفت نظر بعض المثقفين عندنا أننا نغفل التاريخ فى فهم الكثير من تراثنا فلكى نفهم القرآن و السنة لا بد من قراءة السيرة النبوية و تاريخ الخلفاء الراشدين .
أنا نفسى مررت بتجربة فقد قرأت بعض من شعر المتنبى و لكنى لم أتذوقه و أشعر به حتى قرأت فى تاريخ الفترة التى عاصرها المتنبى .
أخيرا هذا المقال يحاول أن يطبق قاعدة فلسفية على واقعنا عسى أن نخرج من مأزق وقع فيه بعضنا و هو الفصل التام بين العلوم و التاريخ و بينا العلوم بعضها البعض بدعوى التخصص و هذا يضعف ملكة التصور و الفهم عندنا .
بقلم أحمد سرور

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق