قصيدة وشاعر
شاعرنا اليوم هو أحد أهم وأقوى شعراء العرب في
العصر الجاهلي إنه زياد بن معاوية بن ضباب و يصل نسبه إلى عيلان بن مطر المشهور
بالنابغة الذيباني و قد اشتهر بلقبه النابغة حتى كاد هذا اللقب أن يمحو إسمه
الحقيقي و يرجع بعض الدارسين هذا اللقب إلى نبوغه في الشعر و تفوقه فيه وقد شهد له أبو الفتوح الأصفهاني في كتابه الأغاني حيث قال :
كان يضرب للنابغة الذيباني قبة في سوق عكاظ فتأتيه الشعراء لتعرض عليه أشعارها
كان يضرب للنابغة الذيباني قبة في سوق عكاظ فتأتيه الشعراء لتعرض عليه أشعارها
إن صخرا لتأتم الهداة به
كان علم في رأسه نار
إهتز النابغة طربا وقال :ااالله ...لو لا أن أبا صخرا أنشدني آنفا لقلت
إنك أشعر الجن والإنس
مما أثار حسان بن ثابت فقال: والله لأنا أشعر منك ومن ﻷبيك
فقال له الذيباني : يا إبن أخي أنت لا تحسن أن تقول
فإنك كالليل الذي هو مدركي
وإن خلت أن المنتأى (1)عنك واسع
خطاطيف (2)حجن(3)في حبال متينة
تمد بها أيد إليك نوازع
فحنس حسان ولم يرد
وقد كان من المقربين إلى ملك الحيرة أبي قابوس النعمان بن المنذر
دونا عن شعراء عصره حيث حظى بمكانة لم يحظ بها غيره
و قد كان للنابغة مكانته الإجتماعية العالية في صفوف قومه وإمتد التقدير والإحترام حتى شمل الجزيرة العربية و أصبح النابغة أشعر الشعراء وأكثرهم شهرة وأقدرهم على الحكم بين شعراء عصره ولكن المؤامرات لم تتوقف على النابغة وإستطاعت واحدة من هذه المؤامرات أن تضع إسفينا في العلاقة بينه و بين النعمان حيث وصل إلي تفكير الملك في قتله و ذلك بعد أن طلب من النابغة أن ينشده قصيدة في حادثة سقوط خمار المتجردة وكانت قصيدته المشهورة ..المتحردة
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
فتناولته وإتقتنا باليد
بمخضب رخص (4) كأنه بنانه
عنم (5)يكاد من اللطافة يعقد
نظرت إليك بحاجة تقضها
نظر السقيم إلى وجوه العود(6)
زعم الهمام (7) بأن فاها بارد
عذب مقبله ،شهى المورد
زعم الهمام ولم أذقه أنه
عذب إذا ذقته قلت :إزدد
كانت قصيدة النابغة قي قمة البلاغة في الوصف لذلك أثارت حسد اليشكري المتهم بعلاقته الآثمة مع المتجردة فوجدها فرصة للنيل من النابغة فاوغر قلب النعمان حيث قال له إن مثل هذا الشعر لا يقوله إلا من جربه ولما أدرك حاجب النعمان عصام بن شهير الجرمي المؤامرة وقد كان صديق النابغة ذهب إليه ونبه بأن لا يأتي إلى ديوان النعمان و نصحه بالهرب حتى تكتشف الحقيقة أصدقائي إلى أن نلتقي في قصيدة أخرى ومع شاعر آخر لكم مني انا سهام محمد ألف تحية وسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق