{ وجهُ الأمان
}
( سرد شعري
)
سأتركُ رأسي اليوم ، تحتَ السرير ، وأخرجُ لأستطلعَ وجوهَ المدينة ، هي منقَّبة ، وحينَ أمرُّ في دروبِها ، لن تتحفظَّ منِّي ، وستنزعُ عيونَها ، فلاترجمُني ، بتلك النَّظراتِ الجَّمرية ، سيكونُ تجواليَ آمناً ، ولن تُلقيَ عليَّ ،
عبواتِها اللاصقة ، لاأدري لِمَ تلصقُها بي ، كلَّما أدرتُ رأسي ، عن غيرِ
قَصد ؟؟، السبيلُ الوحيدُ للعيشِ ، أن اكونَ ، بلا عيونٍ ، وبلا أنفٍ ، أدسُّهُ في
مؤتمراتِ الأحزاب ، العتيقةِ الزَّعامات ، ويلي من أنفي ،كم يَحشرُ مِنخَرَيه ،
بين الجثامينِ الهامدة ، للبَسمَلَةِ والحَوقَلَة ، ولايَشُمُّ عِطرَ الجَّنة ،
تُراها مُؤمَّمةٌ ؟؟؟، أم مقّسَّمةٌ ،على أصحابِ الفخامة ، والسيادةِ والبناطيلِ
المنزوعة ، في كرنفالاتِ الأعراسِ السماوية ، ربَّما .. ، فأعراسُهُم لاتتوقَّففُ
، عندَ
نَفَقيَ الثُّعبانِيِّ المتاريس ، إنَّهُ أسودُ الحشايا ، والتَّكايا
والسُّرادقات ، ولايعرفُ التِّبسامَ ، إلّا على ثَغرِ فَوضويةِ أحتجاجاتي ، على
مواقعيَ الإباحية ، تملأُ صفحاتِ التواصلِ الإشتهائي ، لملوكِ الطوائف ، كم
يُكثرونَ من الصَّلاة ، على قِبلةِ بيتيَ ألباعَ حجرَهُ الأصفر ، مقابلَ كِسرةِ
خبز
.
ـــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق