جدار الصمت
..... ...... ..... ......... ..........
..... ...... ..... ......... ..........
ادق الابواب...
ادق القلوب...
باب للصمت ...جدار لا يجيب....وصمت لا يحيد ....
من سيفتح لي الباب كي اعبر من الجدران المغلقة الى متاهات المدن المنسية ...
واعبر من شقوق الجدار الى تخاريم البلاد المذبوحة على قارعة الطريق
مستباح جسد العذراء ...ودمها مهدور....
يراق فوق الاسفلت كما الماء
ومن ثقوب الارض انساب جداول...
وفي سراديب الصخور تعلو صرختي الصماء
جدران بلادي منزوعة الابواب يقتحم الصمت ثراها ...
بات
العبور جريمة كبرى في هذا الزمان المغلق ...
والوجع
القادم يستكين في مفاصلك المتأكلة
وفي وجهك منزوع الملامح ...
و بلون عينيك المفقوءة يصرخ الوجع
و الثقوب التي في ابوابك تتلصص على قلبي الممتلىء بالجراح
لترحل الابواب عن جدراني...
ولتمشي على اشلائي أخر المدن المستباحة
التي تسترق النظر على احزاني...
يفصلني عنك جدار ...
ومابيني وبينك اغلقوا الابواب ..
لا مكان للعبور..فأعبر من تفاصيلي
قف على مشارف انقاضي الممتلئة بالصراخ ...
ودق وتدا في بحة صوتي..لكي تسمع حشجرة النداء في دهاليز روحي
الموت أنتزع من حنجرتي اخر انغامي
وغرد في اخر المدى..
مع الضجر أبيت في كف مبتورة الاصابع
لامسح الدمعة من عينيك الباكية
وعلى اعالي الجدار نعق الغراب..
وفي سماءك اغتالوا الحمام ..وبقيت الاغاني في الاعشاش تدفء زغاليل السلام...
من سيفتح لي الباب ان أغلقوا البحرعلى الشاطىء
ومن سيأتيني بأصداء الموج كي اسمع هدير البحر من انفاس المحار
لا الباب يبتلعني...
ولا الأفواه تنطقني...
ولا الأبصار تخطفني
ادخل في الجدار قبل أن ينتزع الجدار صمتك ..
وأخرج الجدار من ملامح شكلك الحجري
وشرع قلبك للريح كي يدخل الحب الى عواصمك المسحوقة..
على نافذتك التي كساها الصمت تطايرت خيوط العناكب...
وعلى مفازات جراحك ثغور لاسراب الخيبات المتطايرة كالذباب
إنتزع قدميك من سحلات التاريخ وأعبرعلى رؤوس الاصابع الى حضرة روحك المتعبة
خارج الاسوار يقف الوطن متأملا قدومك المتأخر عن المثول في حضرته..
لا تختلق الاعذار واعبر على جناح الحلم..
وعلى أتساع المساحة مد بساط الريح وحلق مع ضوء الصباح..
وانثر على خدود الفجر حبات الندى ..
مع قدوم المطر تهاجر الطيور من الصقيع ..
ويأتي الربيع ليشكل للارض وجه جميل
ودورة تكوينية لاعادة تشكيل الحياة
تستولي الطحالب على الجداران المشبعة برطوبة الشتاء ...
وانت حجر صامت في الجدار المتهاوي تخشى السقوط مع اكوام التراب...
أنينك الخافت أثار الضجيج..و ثقب غشاء الطبل وخنق ازيز الصوت في الصدور..
من أي الابواب سيعبر جرحك المضمخ بالدماء...
ومن أي الشقوق ستأتي روحك الهائمة بعبير الحرية...
ومن أي الثقوب سيخرج حلمك المفقود...
اقتلع الباب ودك جدار الصمت كي يتثنى لك أن تحيا على إتساع المساحة حر طليق
وفي وجهك منزوع الملامح ...
و بلون عينيك المفقوءة يصرخ الوجع
و الثقوب التي في ابوابك تتلصص على قلبي الممتلىء بالجراح
لترحل الابواب عن جدراني...
ولتمشي على اشلائي أخر المدن المستباحة
التي تسترق النظر على احزاني...
يفصلني عنك جدار ...
ومابيني وبينك اغلقوا الابواب ..
لا مكان للعبور..فأعبر من تفاصيلي
قف على مشارف انقاضي الممتلئة بالصراخ ...
ودق وتدا في بحة صوتي..لكي تسمع حشجرة النداء في دهاليز روحي
الموت أنتزع من حنجرتي اخر انغامي
وغرد في اخر المدى..
مع الضجر أبيت في كف مبتورة الاصابع
لامسح الدمعة من عينيك الباكية
وعلى اعالي الجدار نعق الغراب..
وفي سماءك اغتالوا الحمام ..وبقيت الاغاني في الاعشاش تدفء زغاليل السلام...
من سيفتح لي الباب ان أغلقوا البحرعلى الشاطىء
ومن سيأتيني بأصداء الموج كي اسمع هدير البحر من انفاس المحار
لا الباب يبتلعني...
ولا الأفواه تنطقني...
ولا الأبصار تخطفني
ادخل في الجدار قبل أن ينتزع الجدار صمتك ..
وأخرج الجدار من ملامح شكلك الحجري
وشرع قلبك للريح كي يدخل الحب الى عواصمك المسحوقة..
على نافذتك التي كساها الصمت تطايرت خيوط العناكب...
وعلى مفازات جراحك ثغور لاسراب الخيبات المتطايرة كالذباب
إنتزع قدميك من سحلات التاريخ وأعبرعلى رؤوس الاصابع الى حضرة روحك المتعبة
خارج الاسوار يقف الوطن متأملا قدومك المتأخر عن المثول في حضرته..
لا تختلق الاعذار واعبر على جناح الحلم..
وعلى أتساع المساحة مد بساط الريح وحلق مع ضوء الصباح..
وانثر على خدود الفجر حبات الندى ..
مع قدوم المطر تهاجر الطيور من الصقيع ..
ويأتي الربيع ليشكل للارض وجه جميل
ودورة تكوينية لاعادة تشكيل الحياة
تستولي الطحالب على الجداران المشبعة برطوبة الشتاء ...
وانت حجر صامت في الجدار المتهاوي تخشى السقوط مع اكوام التراب...
أنينك الخافت أثار الضجيج..و ثقب غشاء الطبل وخنق ازيز الصوت في الصدور..
من أي الابواب سيعبر جرحك المضمخ بالدماء...
ومن أي الشقوق ستأتي روحك الهائمة بعبير الحرية...
ومن أي الثقوب سيخرج حلمك المفقود...
اقتلع الباب ودك جدار الصمت كي يتثنى لك أن تحيا على إتساع المساحة حر طليق
الشاعر غسان ابوشقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق