أنثى وبعد / بقلم الشاعر/ محمد مطر

"أنثى وبعد"

قاضي القضاة أنا وإني أكتشف..
أنثى وبعد..وما عساي قد أصف.
قد برحتني بالهيام وما أنا..
إلا المدان بمقلتيها..أعترف.
وقضيتي الحب المعطر بالوفى..
والعمر من قلبي المتيم يغترف.
في الصفحة الأولى..أقول بأنني..
قدست أنثاي وكنت المعتكف.
في قلبها رغدي وإني أحبها..
جنبا إلى جنبي وما زالت تقف.
ما كان ينبض خافقي..لو أنها..
يوما لغيري قلبها قد يأتلف.
حتى بحار الحب عند محبتي..
في قلبها..قد تختفي..أو قد تجف.
ولمن يرى الأنثى انتقاصا..فليمت..
وأجيبه:لولاها ما ولد الشرف.
فالأم أنثى والحنان بصدرها..
وبإسمها رب المحبة قد هتف.
والزوجة الأنثى نعيش بفيئها..
والأخت تسكن عيننا بالمنتصف.
من ضلع رجل قد حياها خالق..
مجد تسامى في ربوعها ما كلف.
حواء نادت زوجها لا تبتعد..
بل فاقترب..وإلى الغواية فانحرف.

تفاحة قلبت حياتنا كلها..
وأمامها..
قد نهتدى وكأننا حرف الألف.
ف لم الملامة إن أجدت غرامها..
لا..لن يغير موقفي وصف مكنى بالخرف.
ماذا يفيد كلامهم إن لم أكن..
من ثغرها عسلي المصفى أرتشف.
أنثى وبعد..وما خططت مشاعري..
إلا لتعلم أنها أغلى التحف.

"محمد مطر"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق