إلى ظلي الذي عليه أتكئ / كتب الشاعر / جول الخوري



●● إلى ظلي الذي عليه أتكئ. ....أبي ...الغائب الحاضر فيي أبدا...●●●●●
يرجع الليل حيث أتى
كلهم عائد عند وصولك
أحك لهم كم أحبك..... ( جلال الدين الرومي )

....كلما أزفت ذكرى غيابك..تصير ابهى...بهية بتأكيد حضورك...ويصير الحنين إليك اكبر وأعمق...وإلى روحي التي استودعتك أياها قبل أغفاؤتك الأخيره..
.....أي سر أودعتني أياه ! فصرت ممتلئا بك عقلا وروحا. ..ومابرح ظلك قنديل مساءاتي وشهقة النور في صباحاتي. ....
أنى لي أن أقطف الكلام من حديقة صمتي...وأنا في جلجلة الوقت...وسكينة روحك...وأنا فيك...ومنك...وإليك...
يا أيها الرجل السنديان...يامن جريت على منحدرات الحياة بينما انت ترغب بأن تتعلق بالأشجار....تخلعها وتحملها معك في سقطتك الأخيره...!!!!
وكما الأشجار رحلت واقفا...ورغم كل نزقك المحمود رحلت وديعا....هادئا.....
لك القبر ووحشته. ...السكينة ووشاحها الأخير...وإن خرجت من نومك الأبدي...إن خرجت ! ستمشي على طرقا ليست كالتي عهدتها...طرقا مرصوفة بالرعب والنذالة. .والخيانة...طرقا ليست لنعليك. ...لاتعضب. ..وكن نبيلا واحضنها بزعفران روحك.....
لم يبق لنا يا أبتاه غير سماء ممزقه. ..نقتسم الخسارات على موائد الزمن...ونفتش ، عبثا ، عن الأرواح المذهبه. ..ونسقي أجداث من رحلوا بنقي الكلام ودمع مالح...
...سأخرج من قلبي ماتبقى من شموس وأحلام وكثير من صمت كي أكمل الرحلة...وبأقدام من نسغك. ..وسأصرخ 
..
ياقراصنة الحياة خذوا كل شيئ....كل شيئ !! واتركوا لنا هذه السماء الممزقه. ..وأسمال من حب باقيه....
واعرف...يقينا...انك تصغي لزفرة روحي...فأغفر لي كل هذا الحب....أغفر لي...
.........
ولترقد روحك بسلام ......
●●●●● جول الخوري ●●●●● 6.5.2016

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق