البحرسيد / بقلم / شاكرالياس المولى

البحرسيد تقبل الشمس
عبابه عند الصباح
ويزول نورها بأفقه
ساعة المغيب وقت المساء
ويأتي الليل يعكس
بريق نجومه يسامر الأمواج

يخبرها عن قدوم القمر
هكذا حال هذا اليم
يعشقه أهل الهوى
وتتكرر كل يوم قصة الأمس
هو لا يضجر بل يفرح
أحبابه كثير والروح تألفه
الأشقياء في الحب والسعداء
يبكي تارة وتارة يؤنس
به شدائد وله نحتاج
عندما تداهمنا الهموم ولا نسر
نفرغ عنده شحنات الألم
وبعض الهموم تطوى
نغادر حينها عالم اليأس
تسكن جنبه الأرواح
والذهن شارد والألسن صامته

نكون قربه مطهرين أنقياء
تذهب الحسرات وتخنس
الأرواح دون أحتجاج
ويبزغ فوق الماء ألف بدر
تكبر القلوب وتعلو الهمم
كأن دمي الأن سرى
تجاوز الأمتحان وتعلم الدرس
اليوم بهجة وأفراح
وأمارات علاماتها صارت واضحه
زهوا وثقة وكبرياء
شيدت صرح الحب ومتنت الأسس
لا كدر لا ضوضاء ولا أزعاج
صار البحر صديقي ياقمر
أخبر نجومك ياليل وأعلم
أني صريع الهوى
والحب أتنفس
 
تركت الأسى والغرام مباح

بقلم / شاكرالياس المولى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق