دعوةٌ للحياةْ / كتب الشاعر / زكريا عليو


…… .&& دعوةٌ للحياةْ&&…… .

 
خبَّأْتُ طيوبَ أنفاسِكَ 
في غرتي بنفسجةٍ 
هارباً بها مِنْ عتمةِ الليلِ،،،،وأسرابِ دخانْ
جدائلُ الشمسِ تسألُني عنها 
لتهديها للفجرِ قطراتِ ندى 
وتلوَّنُ بها فراشاتِ الصباحْ 
أيها المسافرُ في ترانيمِ نبضي 
خذني معك أجملَ حلمٍ 
قبلَ أنْ يستفيقَ ماردُ النهارِ 
ويسرقَ من ثغري أزهارَ اللوزْ 
مازالت جدائلُ عمري 
وروداً زاهيةَ العبير ْ
تغوي كلَّ النحلاتْ 

ﻻ تذرْني شجرةً يتيمةً في صحراءِ ،،،،الحنينْ
تنتظرُ اخضرارَ أغصانِها ،،،،،وعصافيرَ الأمانْ
هيَّا لنسرجَ الأيامْ
نمتطي صهوتَها 
إلى القممِ الشامخاتْ
نغتسلُ بالحبِّ معاً 
مِنْ غوغاءِ البشرْ
نداعبُ غرةَ الخلودْ 
نعزفُ شمساً للوجودْ 
نزفُّ القمرَ للنجومْ 
يا حبيبتي ،،،،،
شهريارَ قدْ ماتْ 
مِنْ أولِ تسريحةِ ضفيرةٍ،،،،،وضحكةْ 
وبقيَتْ شهرزادُ تغني 
وخصرُها النحيلُ يغتالُ 
ألفِ ليلةٍ ،،،،،،ودمعةْ
حتى أصبحت حكايةُ ،،،،العطرِ 
هيَّا لنسبحَ فوقَ الغيومْ 
نسافرُ في براءةِ الأطفالْ 
إلى جزيرةِ حبٍّ خضراءْ
نبني قصراً مِنَ ياقوتِ محبةٍ،،،على رمالِ سلامْ
ندندنُ أمانينا ،،،،مرفأَ دفءٍ 
يردِّدُ صداها النهارْ 
وبجذوتِها نحرقُ شحوبَ ليلٍ 
 
ونزرعُ بدراً في الظلماتْ

بقلمي : زكريا عليو
سوريا ـــ اللاذقية 
9/3/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق