مرآةُ الذّاتِ / كتبت الشاعرة / سامية خليفة


مرآةُ الذّاتِ
سقطَتْ من مرْآتِهِ كلُّ الأقْنعَة..
راحَ يجرُّ خلفَهُ أذيالَ رغباته 
هاك قِناعٌ أزاله
بعدما لوّث حبهّ النّقيَّ
برغْبة نزِقَةٍ
راح يبكي 
على الأطلال 
 
رحيل الحبيبة
وهاك قناع الغدر مرمي

بعدما قتلَ أخاهُ استحمَّ
بمياهِ النّدمِ 
ماذا يفيدالدمع
 
حينها؟
أسقط عنه الأقنعة
زالت معها
 
هويّته
َمرآةُ ذاتهِ 
اختبأت
هالها ما رأَتْ
تكسّرَتْ.. وتكسَّرَ معها
 
زُجاجُ كلِّ الأقْنِعَة
عاش بلا وجه أو وجهةٍ
صارت الصحراء له موئلا
والشمسُ له مرآة
والطّيرُ له حبيبة

سامية خليفة-لبنان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق