حسناء / بقلم الشاعر / عامر الساعدي



حسناء
:::::::::
 
على ما يبدو أنها تزينت ، وهي تهيء السكون عند المساء ، تنتظر زوجها عائدا ببندقية يحملها على كتفه ، تتصورها شجرة بغصنين ، واوراق تنز ربيعا فاحش الخضرة ، يحمل قصيدة كتبها حينما حك جلده الاشتياق وهو يفتش عن رؤى للشعر في حقيبته المسحورة ببعض الورق واقلام الرصاص 

، بعدها تغيب في دوامة اللذات ، برمق أخير ، وهي ترتدي قميصا أخضر ، يشبه العشب الهادئ ، أكثر اندهاشا كأنه ملمس قطة شيرازية ، وبكل جرأة يمكن أن تكون الهاما لشاعر درويش ، غريب الطبع ، يرمي حزنه ليخلد للنوم على شفاه عشيقته ، يصحو الصبح ليتذكر قسماتها ، كي تصنع له ثراء الشعر ، وتغمر قصائده بخيال ، ليكتب قصيدة ملساء يعلقها على صدره .



شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق