لن أغضب / الأديبة / عبير خالد يحيي

لن أغضب
أهربُ منه 
خائفةً 
 
متسلّلةً
لاجئةً في
قِيعانِ
 
الذاتِ
يهاجمني..

ذئبٌ، صامَ بأحشائي 
 
دهراً
ينضوي 
 
محدَوباً 
 
لا أدري ..
يَخالُني
ليلى 
 
حين يرآني
وتلسعُني ....
ذؤاباتُ الدهرِ
 
وأحزاني
تتمايلُ في
 
سجعِ الجورِ
مواجيعُ الموتِ
المدفونِ بأعماقِ البوحِ
 
مَعاني
تنفثُ نيرانَ تنينٍ
 
يفتحُ سقرَ
مابينَ جهنّمَ و الويل
يسخرُ من خجلي ..
يراهنُني
على واهي 
وسكونِ الليلِ
 
و أماني
من أيقظَ ذاكَ البركانَ
الخامدَ منذُ 
عصور  ؟
من أغرى 
الحممَ المكبوتةَ 
عند أُوارِ الموت
يؤمُّ القومَ جِهاراً
يهابُهُ مَن ندب
 
الخالقَ ببطنِ الحوت
صارتْ كلُّٓ الأزمانِ 
 
دجىً
تنسابُ، بين أصابعي
 
الألوانُ
لا يكفي حتّى 
 
دَهائي
معرّضةٌ 
 
مغيّبةٌ
بل جاهلةٌ 
 
وغافلةٌ
عن كلّ سنينِ 
 
اللّهوِ....
عن كلّ غرورٍ
 
منهُ أتاني
يا نفسي ...
دافعي 
قاومي 
لا تخرجي عن
 
طَورِك ...
اصمدي،
جاهدي 
 
فالنصرُ
في عُرفِ الرقيّ 
 
قريبٌ...
ساعات وثواني
وأعرِضي عن جهلِ
 
الجاهلِ ...
قصّي
أجنحةَ اليأسِ
 
و عاني...

د. عبير خالد يحيي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق