مرايـــــــــا يوسف / كتب الشاعر / حيدر الأديب

مرايـــــــــا يوسف 
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوقت الآن بنكهة يوسف
وزوليخا تتعرى خلف قصائدي
تمشط التواريخ المنسدلة بالترقب
وتمسح بالعمر المقدود سر الحكاية
وانا امتاح من بئرها رائحة الصباح الخارج توا من فراشها 
الصمت شريط أسفل الوقت
فيه عناوين وعصافير ودخان 
فيه وجهي مزادا للأحزان

قالت: القلب نبتة عاشقة وصوتي مسافة جنونك فارتبك ما شاء لك الحب
ثم احضني على مهل الشفتين 
لقد تداخل ظلي بنوايا ظلك
قلت هل يكذب الحب أم يرتكب الدمع حفرا بسر العيون
الخوف قشرة الحب والقلق المتوفر في عيني يهيئ أشرس الجراح
يا وشم الحنان في معناي 
البكاء اشد رجولة مني كلما دنوت الى وردة أثمي
البكاء حسنة كلما أوغل الاصفرار في وجهي
وطالما احسنت جوار التوجع
يتكاثر الخريف قرب غضب العاشق
وعلى ما أتذكر مما استيسر من وجهي
أن الخريف بالخريف والجراح هدايا
وخير الزاد النسيان
بيد أن السيئة تنازلت عن عشر امثالها 
وقلبي يركض اليك في باحات الانوثة 
حتى ظلي يقاتل دونك
وفمي ينازعني الى اسمك
وحدي أجوس نكهة الوحشة 
وعسرة الليل في نزفي ذات الذكريات وذات الدموع
باع الوقت ثيابه ورغيف الحب عاد كالعرجون القديم 
عاد ادراج اليتم
عاد ادراج فمك الغائب
ابصر طيور الحب وادّون شيئا
وابصر كفيّ الفارغتين وأدّون شيئا
نام يوسف وهو يعد عشرة اصابع للحب وواحد للعتب
وتركني أنوء بحمل الترقب
أي اصبع ستلعق زوليخا
وتهطل في القلب سبع هلاهل للروح

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق