ليلى إختفت / كتب الشاعر / محمد حزامي

ليلى إختفت
ــــــــ
ليلى إختفت ...
ليلى إختفت من فكرنا 
من حلمنا 
من دورنا 
من بيت القصيد في شعرنا
ليلى إختفت ...
مذ أدبرت عنّا الحروف النّابضة
وذاك الحسّ الجميل في روعنا
لم تبق غير الجلجلة 

والطبلة الجوفاء... والمزمار
وذاك الأنين والصراخ المستعار
وكل حكايات الليل في الاسحار
وخرافات السنين المندثر
وذاك الدرويش بالتأويل يغتزل
وبكلام الزيف والتأويل يخبرنا
ليلى إختفت ...
لمّا إختفت ليلى من الديار
ضاعت حروف النطق والتعبير من اللسان
لم يبق غير الهجرة القصرية 
نحو التخوم الباردة المرزية 
نحو الصراخ والعويل وإعتبارات الأنين
وكل أنواع التنديد والرفض الرجيم 
ليلى إختفت 
لم يبق غير الملح في أفواهنا
و ذاك الندب في اجسامنا
والجرح ينزف بالالم 
ليلى إختفت ...
فهل يعود للديار دورها وبنائها
تلك القصور والجنان العامرة
وتعود الأعشاش الى الطيور
وتتناغم الحروف بالكلام والتعبير 
ليلى إختفت ...
فهل للشمس ان تشرق بلا عجب
وتعود ليلى من بعيد بلا تعب 
 
م/ح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق