يا ليتني كنت حمارا
آنذاك أضمر محبته لحمارها الذي رافقها دوما مع كيس
الحشائش الضخم على ظهره، الذي انتظرته بقرتها كل يوم ربيعي طوال نهارها، لتدر
الحليب الطازج الذي سيغدق على عمتي النقود، بدورها ( كامرأة أمية ) تعطيه لزوجها
لينفقه على التفاهات من الأمور، شغفي آنذاك عادتي السيئة بتعذيب
الحيوانات، نهيقه
و تعذيبه أثار سروري دوما، جمع الحشائش كانت مهمتي المقدسة التي ستمكنني من ركوب
الحمار، طوال طريق العودة لم أرفع عن قفاه العصي المبرحة فأستمتع بسماع عذابه
لأحمد الله على نعمة الإنسانية
...
... اليوم
أحمل من الهموم ما ينوء عن حمله ألف ألف حمار ويقود مجرى حياتي ألف ألف شخص يركبون
سرجها...
اليوم اليوم أقول : يا ليتني كنت حمارا ...
اليوم اليوم أقول : يا ليتني كنت حمارا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق